تم تصميم هذه الدورة لتزويد المشاركين بالمعرفة الأساسية والمهارات العملية اللازمة لتحديد المخاطر وتقييمها وإدارتها ومراقبتها بفعالية في سياق العمل المؤسسي. من خلال فهم طبيعة وتأثير أنواع المخاطر المختلفة، سيتمكن المشاركون من تطوير عقلية استباقية ومرنة تدعم عملية اتخاذ القرارات الاستراتيجية. تركز هذه الدورة على بناء ثقافة قوية وواعية بالمخاطر، مما يمكّن الأفراد والفرق من توقع التحديات المحتملة، وتقليل التأثيرات السلبية، واغتنام فرص النمو والتحسين. طوال الدورة، سيتفاعل المشاركون مع أمثلة واقعية، ودراسات حالة، وتمارين تفاعلية لتعميق فهمهم وتعزيز قدرتهم على تطبيق مفاهيم إدارة المخاطر في مواقف عملية وحقيقية.
بنهاية هذه الدورة، سيكون المشاركون قادرين على:
• فهم المفاهيم والمبادئ الأساسية لإدارة المخاطر.
• تحديد وتقييم مختلف أنواع المخاطر (استراتيجية، تشغيلية، مالية، وغيرها).
• تطبيق تقنيات تقييم المخاطر وأساليب التخفيف منها بفعالية.
• تطوير وتنفيذ إطار عمل شامل لإدارة المخاطر.
• مراقبة المخاطر والإبلاغ عنها ومراجعتها بشكل منهجي.
يوفر حضور هذه الدورة العديد من المزايا سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات. من الناحية الإيجابية، سيحصل المشاركون على أدوات عملية وأطر عمل يمكن تطبيقها مباشرة في بيئة العمل، مما يعزز قدرتهم على إدارة المخاطر بشكل استباقي واستراتيجي. تساعد الدورة في ترسيخ عقلية لا تقتصر فقط على حماية أصول المؤسسة، بل تسعى أيضًا إلى اكتشاف فرص التحسين والنمو. علاوة على ذلك، يضمن التفاعل مع دراسات الحالة الواقعية والتمارين التفاعلية أن يكون التعلم عمليًا ومرتبطًا بالتحديات اليومية، مما يساعد المشاركين على بناء الثقة وتحسين مهارات اتخاذ القرار.
من ناحية أخرى، من المهم الإشارة إلى أن تحقيق الفائدة الكاملة من هذه الدورة يتطلب التزامًا بالوقت ومشاركة نشطة. يحتاج المشاركون إلى الانفتاح لتحدي طرق التفكير الحالية لديهم والاستعداد لتبني أساليب جديدة. ومع ذلك، لأولئك المستعدين للاستثمار في تطويرهم المهني والمساهمة في تعزيز مرونة ونجاح مؤسساتهم، فإن المزايا تفوق بكثير أي تحديات أو سلبيات محتملة.
في نهاية هذه الدورة، سيكون لدى المشاركين فهم شامل لكيفية تحويل إدارة المخاطر من عملية رد فعل إلى ميزة استراتيجية تدعم مؤسساتهم. سيكتسبون الثقة في التعامل مع حالات عدم اليقين، واتخاذ قرارات أكثر وعيًا، والمساهمة في بناء هيكل تنظيمي أقوى وأكثر مرونة. من خلال تطبيق الأدوات والأطر التي تمت تغطيتها في هذه الدورة، سيكون المشاركون أكثر استعدادًا لخلق قيمة مضافة، وحماية الأصول، ودعم الأهداف طويلة المدى واستدامة مؤسساتهم. هذا النهج التحويلي في إدارة المخاطر لا يقتصر على حماية المؤسسة، بل يعزز قدرتها على التكيف والازدهار في بيئة عمل متغيرة باستمرار.