مقدمة
في بيئة العمل الحديثة التي تتسم بالتغيير السريع والتنافسية العالية، أصبح دور الموارد البشرية أكثر من مجرد إدارة للشؤون الإدارية أو التوظيف. هنا يبرز مفهوم الشريك الاستراتيجي للموارد البشرية كأحد المحركات الأساسية لتعزيز الأداء المؤسسي وتحقيق الأهداف طويلة المدى. هذا الدور يضع الموارد البشرية في صميم عملية صنع القرار، حيث يساهم في مواءمة رأس المال البشري مع الخطط الاستراتيجية للمؤسسة.
تستهدف هذه الدورة المديرين التنفيذيين، قادة الفرق، وأصحاب القرار في المؤسسات الحكومية والخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما أنها مناسبة للكوادر الوظيفية المختلفة التي تسعى لتطوير قدراتها القيادية وبناء استراتيجيات فعالة لإدارة الموارد البشرية بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية.
الفائدة العملية من الدورة تكمن في تمكين المشاركين من الانتقال من التفكير التشغيلي إلى التفكير الاستراتيجي، وفهم كيفية تصميم وتنفيذ مبادرات تعزز من قيمة الموظفين وتدعم النمو المؤسسي المستدام.
أهداف الدورة
- فهم الأدوار الحديثة للموارد البشرية كشريك استراتيجي في المؤسسات.
- اكتساب أدوات لتصميم وتنفيذ استراتيجيات موارد بشرية متكاملة.
- تحليل العلاقة بين إدارة المواهب وتحقيق الأهداف المؤسسية.
- تطوير مهارات في التنبؤ بالاحتياجات المستقبلية للقوى العاملة.
- بناء سياسات تدعم بيئة عمل مستدامة ومرنة.
- القدرة على تقييم أثر مبادرات الموارد البشرية على الأداء المؤسسي.
- تعزيز مهارات التواصل الفعال مع الإدارة العليا وأصحاب المصلحة.
- ربط خطط الموارد البشرية بمؤشرات الأداء الرئيسية للمؤسسة.
محاور الدورة
اليوم الأول: الأسس الاستراتيجية للموارد البشرية
- التحولات الحديثة في دور الموارد البشرية.
- مفهوم الشراكة الاستراتيجية مع الإدارة العليا.
- العلاقة بين الأهداف المؤسسية وخطط القوى العاملة.
- استراتيجيات الموارد البشرية الموجهة نحو النتائج.
- تطبيق التفكير الاستراتيجي في بيئة الموارد البشرية.
- تمارين تحليل فجوة بين الوضع الحالي والمستقبلي.
اليوم الثاني: تحليل القوى العاملة والتخطيط المستقبلي
- أساليب تحليل البيانات السكانية للقوى العاملة.
- التنبؤ بالاحتياجات المستقبلية من المهارات.
- وضع خطط لتغطية الفجوات في المهارات.
- الاستفادة من مؤشرات الأداء لتقييم القوى العاملة.
- دمج خطط القوى العاملة مع الاستراتيجية العامة للمؤسسة.
- ورش عمل لتطوير خطط عملية للتوظيف والاستبقاء.
اليوم الثالث: إدارة المواهب كأداة استراتيجية
- مفهوم دورة حياة الموظف.
- أساليب الجذب والاختيار الفعال للكفاءات.
- تطوير برامج التدريب والتطوير المستدام.
- استراتيجيات الاحتفاظ بالموظفين ذوي الأداء العالي.
- الربط بين إدارة المواهب والإنتاجية المؤسسية.
- دراسة حالة عملية لتطبيق استراتيجيات المواهب.
اليوم الرابع: القيادة والتغيير في الموارد البشرية
- دور الموارد البشرية في قيادة التغيير المؤسسي.
- بناء ثقافة مؤسسية داعمة للابتكار.
- تقنيات إدارة مقاومة التغيير.
- مهارات القيادة الاستراتيجية في الموارد البشرية.
- دمج القيم المؤسسية في سياسات الموارد البشرية.
- أنشطة تفاعلية لقيادة التغيير.
اليوم الخامس: قياس الأثر والتقييم الاستراتيجي
- تصميم مؤشرات لقياس نجاح المبادرات.
- تحليل العائد على الاستثمار في مبادرات الموارد البشرية.
- تقييم الأثر على مستوى الأداء المؤسسي.
- إعداد تقارير استراتيجية للإدارة العليا.
- مراجعة شاملة لمشاريع الموارد البشرية المطروحة.
- مناقشة خطط التحسين المستقبلي.
لماذا يجب عليك حضور هذه الدورة؟ الايجابيات والسلبيات!
- اكتساب مهارات عملية في إدارة الموارد البشرية الاستراتيجية.
- التعرف على أحدث الممارسات العالمية في المجال.
- تحسين القدرة على ربط الموارد البشرية بالأهداف المؤسسية.
- تطوير مهارات تحليل البيانات واتخاذ القرار.
- تعزيز مهارات القيادة والتواصل مع الإدارة العليا.
- بناء خطط متكاملة لإدارة المواهب والقوى العاملة.
- الحصول على أدوات عملية لتقييم الأداء والأثر.
- تعزيز المكانة المهنية وزيادة فرص التقدم الوظيفي.
الخاتمة
تمثل دورة الشريك الاستراتيجي للموارد البشرية خطوة جوهرية لكل من يسعى للانتقال من الأدوار التشغيلية التقليدية إلى موقع الشريك الفعلي في صياغة مستقبل المؤسسة. من خلال التركيز على تحليل القوى العاملة، إدارة المواهب، قيادة التغيير، وقياس الأثر، توفر هذه الدورة للمشاركين الأدوات والمهارات التي يحتاجون إليها لتعزيز القيمة المؤسسية.
وبعيدًا عن الجوانب النظرية، تمنح الدورة للمشاركين خبرات عملية يمكن تطبيقها مباشرة في بيئة العمل، مما يجعلها استثمارًا طويل الأمد في تنمية القدرات الفردية والمؤسسية على حد سواء.
