مقدمة
شهد القرن الحادي والعشرون تحولات عالمية غير مسبوقة أثرت بشكل مباشر في مجال السياسات العامة وصنع القرار. فالتغيرات المناخية، والتطور التكنولوجي السريع، والتحولات الديموغرافية، والتقلبات الاقتصادية، وعدم المساواة الاجتماعية، جميعها فرضت على صناع القرار التعامل مع تحديات أكثر تعقيداً وتشابكاً من أي وقت مضى.
تم تصميم هذه الدورة خصيصاً للمديرين التنفيذيين، وقادة الفرق، والمتخصصين في المؤسسات الحكومية والخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهي موجهة لمختلف المستويات المهنية: من الموظفين في بدايات مسيرتهم الباحثين عن تطوير أساسياتهم التحليلية، إلى القيادات الوسطى والعليا الساعية لتعزيز قدراتها القيادية والاستراتيجية.
تركز الدورة على منح المشاركين أدوات تحليلية متقدمة لفهم التحديات الكبرى للسياسات العامة في عصرنا، وتزويدهم بقدرة عملية على تقييم البدائل ووضع استجابات فعّالة يمكن تطبيقها مباشرة في مؤسساتهم.
أهداف الدورة
بنهاية هذه الدورة سيتمكن المشاركون من:
- فهم أبرز تحديات السياسات العامة في القرن الحادي والعشرين.
- تحليل تأثير العولمة، والتكنولوجيا، والتحولات السكانية على الحوكمة.
- تطبيق أدوات تحليل السياسات لتقييم الاستجابات للتحديات المعقدة.
- تقييم البدائل المختلفة وصياغة استراتيجيات واقعية قابلة للتنفيذ.
- تطوير التفكير النقدي للتعامل مع مشكلات متعددة الأبعاد.
- تعزيز القدرات القيادية في تصميم وتنفيذ الحلول.
- الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية مع أمثلة تطبيقية من المنطقة.
- توظيف ما تم تعلمه في تحسين الأداء المؤسسي وصنع القرار.
محاور الدورة
اليوم الأول: رسم خريطة التحديات العالمية والإقليمية
- عرض الاتجاهات الكبرى المؤثرة على السياسات في القرن الحالي.
- التحولات الديموغرافية ونمو السكان.
- التغير المناخي وقضايا الاستدامة البيئية.
- التقلبات الاقتصادية وتفاقم عدم المساواة.
- الديناميات السياسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
- مناقشة جماعية لتحديد التحديات الرئيسية في قطاعات المشاركين.
اليوم الثاني: أدوات تحليل القضايا المعاصرة
- التعرف على الأطر التحليلية للتعامل مع التحديات المعقدة.
- استخدام المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
- رسم خريطة أصحاب المصلحة وتحديد مصالحهم.
- تحليل المخاطر والتخطيط بالسيناريوهات.
- أدوات كمية ونوعية في تحليل السياسات.
- تمرين عملي لتطبيق الأدوات على قضية معاصرة.
اليوم الثالث: تقييم الاستجابات وصنع القرار
- مراجعة البدائل المتاحة للتعامل مع التحديات.
- معايير التقييم: الفعالية، الكفاءة، العدالة.
- الموازنة بين الحلول قصيرة المدى والاستراتيجيات طويلة المدى.
- معالجة القيود السياسية والمؤسسية.
- صياغة توصيات عملية قابلة للتنفيذ.
- ورشة عمل لتطوير استجابات بديلة لقضية إقليمية.
اليوم الرابع: دراسات حالة حول التحديات المعاصرة
- سياسات التكيف مع التغير المناخي.
- التحول الرقمي وحوكمة الذكاء الاصطناعي.
- السياسات الاجتماعية لمواجهة البطالة وعدم المساواة.
- السياسات الصحية والاستعداد لمواجهة الأوبئة.
- الأمن الإقليمي وديناميات الهجرة.
- عروض جماعية لتحليل دراسات حالة مختارة.
اليوم الخامس: محاكاة عملية وتقييم نهائي
- مراجعة شاملة لجميع المفاهيم والأدوات المكتسبة.
- محاكاة لصياغة استجابة سياسية لقضية معقدة.
- عمل جماعي لتقديم حلول بديلة وسياسات مقترحة.
- تقييم الأداء الفردي والجماعي.
- تقديم ملاحظات مفصلة حول المهارات التحليلية والتطبيقية.
- مناقشة الاتجاهات المستقبلية في السياسات العامة.
لماذا يجب عليك حضور هذه الدورة؟
- اكتساب فهم شامل لأبرز تحديات السياسات العامة المعاصرة.
- تطوير مهارات تحليلية متقدمة للتعامل مع قضايا معقدة.
- تعزيز القدرات القيادية والاستراتيجية.
- التعرف على أفضل الممارسات العالمية والإقليمية.
- المشاركة في دراسات حالة واقعية ومحاكاة تطبيقية.
- بناء شبكة علاقات مهنية مع خبراء وزملاء.
- تحسين الأداء المؤسسي وتعزيز القدرة على اتخاذ قرارات فعّالة.
- الحصول على شهادة مهنية معتمدة تعزز المسار الوظيفي.
الخاتمة
تمثل دورة تحديات السياسات العامة في القرن الحادي والعشرين تجربة تعليمية متكاملة تمنح المشاركين القدرة على فهم وتحليل أعقد القضايا التي تواجه صناع القرار اليوم. فهي تجمع بين المعرفة النظرية والدروس التطبيقية، مما يمكّن المشاركين من صياغة استجابات عملية ومستدامة للتحديات العالمية والإقليمية.
من خلال الجمع بين المحاضرات النظرية، ودراسات الحالة، والمحاكاة العملية، توفر هذه الدورة فرصة استثنائية لتعزيز مهارات القيادة والتحليل. إنها ليست مجرد دورة تدريبية، بل استثمار استراتيجي في إعداد جيل من القادة القادرين على التعامل مع تعقيدات القرن الحادي والعشرين بفعالية ومرونة.