مقدمة
يشهد العالم اليوم تحولاً عميقاً بفعل التطور السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو تحول لا يقتصر على العمليات التشغيلية فحسب، بل يمتد ليعيد تشكيل مفهوم القيادة ذاته. إن القيادة في عصر الذكاء الاصطناعي لم تعد تقتصر على الإدارة التقليدية للفرق، بل أصبحت تتطلب رؤية استراتيجية قادرة على الاستفادة من البيانات والتحليلات الذكية لتوجيه القرارات وتعزيز الابتكار.
هذا البرنامج التدريبي مخصص للمديرين التنفيذيين، قادة الفرق، والمتخصصين في مختلف الإدارات داخل المؤسسات الحكومية والخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويستهدف جميع المستويات الوظيفية، من المهنيين المبتدئين الساعين لتطوير مهاراتهم الأساسية، وصولاً إلى القيادات العليا التي تطمح إلى تعزيز قدراتها القيادية والاستراتيجية.
من خلال الجمع بين أحدث الممارسات العالمية ودراسات حالة عملية، يزوّد البرنامج المشاركين بالأدوات والمعارف اللازمة لقيادة مؤسساتهم بكفاءة في بيئة عمل قائمة على الذكاء الاصطناعي، مع مراعاة القيم الإنسانية، الأخلاقيات، والاستدامة.
أهداف الدورة
بنهاية الدورة سيكون المشاركون قادرين على:
	- فهم التحديات والفرص القيادية في عصر الذكاء الاصطناعي.
- تطبيق استراتيجيات تعتمد على البيانات في عملية اتخاذ القرار.
- قيادة التحول المؤسسي باستخدام أدوات وتقنيات ذكية.
- تعزيز إنتاجية القوى العاملة من خلال التعاون بين الإنسان والآلة.
- دمج المبادئ الأخلاقية والاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي في الممارسات القيادية.
- بناء المرونة والقدرة على التكيف مع بيئات الأعمال المتغيرة.
- تطوير مهارات قيادية مستقبلية تتماشى مع الاقتصاد الرقمي.
- إعداد خطط عملية لقيادة المؤسسات في عصر الذكاء الاصطناعي.
محاور الدورة
اليوم الأول: أساسيات القيادة في عصر الذكاء الاصطناعي
	- إعادة تعريف القيادة في عالم تقوده التقنيات الذكية.
- الدور المتطور للقادة في المؤسسات المعززة بالذكاء الاصطناعي.
- لمحة عن أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على الأعمال.
- الاتجاهات العالمية والتوجهات الإقليمية في تبني الذكاء الاصطناعي.
- الفرق بين القيادة التقليدية والقيادة في عصر الذكاء الاصطناعي.
- دراسة حالات لقادة نجحوا في قيادة التحول الرقمي.
اليوم الثاني: البيانات واتخاذ القرار الاستراتيجي
	- البيانات كقاعدة أساسية للقيادة الحديثة.
- استخدام التحليلات التنبؤية لدعم القرارات.
- تحديات تفسير النتائج التي تولدها الأنظمة الذكية.
- الموازنة بين الحدس البشري والتوصيات الآلية.
- دراسة حالة من قطاع الخدمات المالية.
- ورشة عمل: بناء نموذج قيادة قائم على البيانات.
اليوم الثالث: قيادة التحول وتطور القوى العاملة
	- قيادة التغيير المؤسسي في بيئات الذكاء الاصطناعي.
- إدارة مقاومة التغيير والثقافات المؤسسية التقليدية.
- التعاون بين الإنسان والآلة لرفع كفاءة الأداء.
- إعادة تأهيل الموظفين وصقل مهاراتهم للتكيف مع التقنيات الحديثة.
- دراسة حالة من قطاعي الاتصالات والطاقة.
- نشاط جماعي: تصميم نموذج للتعاون بين الإنسان والآلة.
اليوم الرابع: أدوات القيادة وتطبيقاتها العملية
	- توظيف الذكاء الاصطناعي في إدارة الأداء المؤسسي.
- تعزيز تجربة العملاء باستخدام حلول ذكية.
- تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع والعمليات.
- لوحات متابعة تفاعلية لدعم القادة في اتخاذ القرارات.
- الاعتبارات الأخلاقية عند تبني التقنيات الذكية.
- ورشة عمل: اختيار أدوات قيادية لمؤسسة معززة بالذكاء الاصطناعي.
اليوم الخامس: القيادة الاستراتيجية والأخلاقية والمستدامة
	- صياغة استراتيجيات طويلة الأمد لقيادة المؤسسات في عصر الذكاء الاصطناعي.
- دمج مبادئ الشفافية والعدالة في القيادة.
- ربط تبني الذكاء الاصطناعي بالقيم المؤسسية وأهداف الاستدامة.
- تقييم فعالية القيادة في بيئات مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
- مشروع جماعي: إعداد استراتيجية شاملة للقيادة في عصر الذكاء الاصطناعي.
- مراجعة شاملة وربط المفاهيم النظرية بالتطبيق العملي.
لماذا يجب عليك حضور هذه الدورة؟ الايجابيات والسلبيات!
	- اكتساب معرفة معمقة بالقيادة في بيئات عمل مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
- تحسين دقة القرارات باستخدام استراتيجيات قائمة على البيانات.
- قيادة مبادرات التحول الرقمي بثقة.
- تعزيز مشاركة الموظفين ورفع إنتاجيتهم.
- التعرف على أدوات قيادية عملية قابلة للتطبيق الفوري.
- الاطلاع على دراسات حالة مرتبطة بقطاعات رئيسية في المنطقة.
- المشاركة في ورش عمل وأنشطة جماعية تفاعلية.
- تطوير قدرات قيادية قائمة على المسؤولية والاستدامة.
الخاتمة
إن القيادة في عصر الذكاء الاصطناعي لا تقتصر على استخدام التكنولوجيا، بل تتمثل في صياغة نموذج قيادي قادر على الموازنة بين الابتكار والقيم، وبين الاستراتيجية والأخلاقيات، وبين القرارات القائمة على البيانات والاعتبارات الإنسانية.
يوفر هذا البرنامج للمشاركين الأدوات والمعرفة التي تمكنهم من قيادة مؤسساتهم في ظل التحولات الرقمية، مع التركيز على بناء الثقة والمرونة والاستدامة.
بالنسبة للمؤسسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أصبح الاستثمار في تطوير القيادات القادرة على قيادة عصر الذكاء الاصطناعي ضرورة استراتيجية لضمان التنافسية والابتكار في المستقبل.