مقدمة
في عالم يزداد تعقيداً وتشابكاً، لم تعد الدبلوماسية مجرد نشاط حكومي تقليدي يقتصر على التفاوض بين الدول، بل أصبحت أداة متعددة الأبعاد تشمل العلاقات العامة، الإعلام، المؤسسات الخاصة، والمجتمع المدني. الدبلوماسية في العلاقات العامة والدولية تمثل اليوم وسيلة استراتيجية لبناء السمعة، تعزيز القوة الناعمة، وإدارة الأزمات على المستويين المحلي والدولي.
تستهدف هذه الدورة المديرين التنفيذيين، وقادة الفرق، والمهنيين في المؤسسات الحكومية والخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فهي تزوّدهم بفهم عميق للتحولات الحديثة في العلاقات الدولية وأهمية دمج استراتيجيات الاتصال والإعلام في صياغة الدبلوماسية المعاصرة. كما تمنحهم أدوات عملية تساعدهم على تطوير قدراتهم القيادية، وتحسين الأداء المؤسسي، وبناء جسور من الثقة والتعاون عبر الحدود.
أهداف الدورة
- التعرف على المفاهيم الأساسية للدبلوماسية العامة والدولية.
- تحليل العلاقة بين الدبلوماسية والعلاقات العامة والإعلام.
- استكشاف دور القوة الناعمة في تعزيز النفوذ الدولي.
- تطوير القدرة على إدارة السمعة والتأثير في الرأي العام.
- دراسة تجارب ناجحة لدول ومؤسسات في مجال الدبلوماسية العامة.
- تطبيق استراتيجيات تواصل حديثة تدعم العلاقات الدولية.
- تنمية مهارات التخطيط الاستراتيجي في السياقات الدبلوماسية.
- استخدام التكنولوجيا والمنصات الرقمية لدعم الجهود الدبلوماسية.
محاور الدورة
اليوم الأول: مدخل إلى الدبلوماسية العامة والدولية
- تعريف الدبلوماسية وأبعادها الحديثة.
- تطور مفهوم الدبلوماسية من التقليدية إلى الشاملة.
- الفروق بين الدبلوماسية الرسمية والعامة.
- دور العلاقات العامة في دعم السياسات الخارجية.
- القوة الناعمة كركيزة أساسية للدبلوماسية.
- نشاط جماعي: تحليل حالة دولة استخدمت أدوات العلاقات العامة لتعزيز صورتها.
اليوم الثاني: أدوات الاتصال والإعلام في خدمة الدبلوماسية
- الإعلام التقليدي كوسيلة للتأثير الدولي.
- الإعلام الرقمي وشبكات التواصل الاجتماعي في صياغة الصور الذهنية.
- استراتيجيات الرسائل الموجهة للجمهور العالمي.
- إدارة الأزمات الإعلامية ذات البعد الدولي.
- تقييم نجاح الحملات الإعلامية الدبلوماسية.
- تمرين عملي: إعداد خطة إعلامية لدعم مبادرة دبلوماسية.
اليوم الثالث: الدبلوماسية الثقافية والتعليمية
- الثقافة كأداة لتعزيز مكانة الدول.
- التبادل الأكاديمي والتعليمي كجسر للتواصل طويل الأمد.
- المبادرات الثقافية والفنية ودورها في تشكيل الرأي العام.
- دور الجامعات ومراكز البحث في القوة الناعمة.
- أمثلة عالمية ناجحة للدبلوماسية الثقافية.
- تمرين جماعي: تصميم مبادرة ثقافية لتعزيز العلاقات الدولية.
اليوم الرابع: إدارة السمعة والدبلوماسية الرقمية
- مفهوم السمعة الوطنية والمؤسسية.
- استراتيجيات بناء وإدارة السمعة في العصر الرقمي.
- استخدام التكنولوجيا لدعم الجهود الدبلوماسية.
- تحديات الأخبار المضللة والمعلومات الكاذبة.
- تكامل الدبلوماسية الرقمية مع العلاقات العامة الدولية.
- تمرين تطبيقي: محاكاة لإدارة أزمة سمعة عبر المنصات الرقمية.
اليوم الخامس: دراسات الحالة والتقييم الختامي
- مراجعة شاملة لمفاهيم وأدوات الدورة.
- تحليل دراسات حالة من الشرق الأوسط والعالم.
- مناقشة الاتجاهات المستقبلية في الدبلوماسية العامة والدولية.
- مشروع ختامي: إعداد استراتيجية دبلوماسية متكاملة لدولة أو مؤسسة.
- عرض المشاريع وتقديم ملاحظات جماعية.
- التقييم الختامي واستخلاص الدروس.
لماذا يجب عليك حضور هذه الدورة؟ الايجابيات والسلبيات!
- اكتساب معرفة متخصصة في الدبلوماسية العامة والدولية.
- تطوير مهارات عملية قابلة للتطبيق في المؤسسات الحكومية والخاصة.
- فهم العلاقة بين الإعلام، الثقافة، والسياسة الخارجية.
- تعزيز القدرة على إدارة السمعة الدولية وبناء الثقة.
- الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية والإقليمية.
- دعم الأهداف المؤسسية من خلال استراتيجيات دبلوماسية حديثة.
- بناء شبكة علاقات مهنية مع خبراء وقادة في هذا المجال.
- تحسين القدرات القيادية والتفكير الاستراتيجي.
الخاتمة
تعتبر الدبلوماسية في العلاقات العامة والدولية ركيزة أساسية لفهم آليات التأثير الناعم في القرن الحادي والعشرين، حيث تتقاطع السياسة مع الإعلام، الثقافة، والتكنولوجيا. ومن خلال هذه الدورة، سيتمكن المشاركون من اكتساب معرفة نظرية وأدوات عملية تساعدهم على صياغة استراتيجيات فعّالة لبناء السمعة، وإدارة الأزمات، وتعزيز التعاون الدولي.
إن الجمع بين دراسات الحالة، الأنشطة التفاعلية، والمشاريع العملية يضمن للمشاركين اكتساب خبرة قابلة للتطبيق المباشر في بيئاتهم المؤسسية والمهنية.
