مقدمة
في عصر تتسارع فيه التقنيات الرقمية وتتوسع فيه تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، أصبحت مسألة أخلاقيات البيانات وحوكمة الذكاء الاصطناعي ضرورة استراتيجية لا يمكن تجاهلها. لم يعد الأمر مجرد نقاش فلسفي حول “الصواب والخطأ”، بل أصبح عنصراً محورياً في حماية خصوصية الأفراد، وضمان الشفافية، وتعزيز الثقة بين المؤسسات ومجتمعاتها.
تهدف هذه الدورة إلى تمكين المشاركين من فهم الإطار الأخلاقي والقانوني والتقني الذي يحكم استخدام البيانات والذكاء الاصطناعي، وكيفية تطبيقه عملياً داخل المؤسسات لتحقيق التوازن بين الابتكار والمسؤولية.
تم تصميم هذا البرنامج خصيصاً للمديرين التنفيذيين، وقادة الفرق، والمتخصصين في قطاعات مثل النفط والغاز، البنوك، الاتصالات، الحكومة، والموارد البشرية، ممن يسعون إلى تطوير مهاراتهم في إدارة البيانات بشكل مسؤول ومستدام.
أهداف الدورة
بنهاية هذه الدورة، سيتمكن المشاركون من:
	- التعرف على المفاهيم الأساسية لأخلاقيات البيانات وحوكمة الذكاء الاصطناعي.
- فهم الأطر القانونية والسياسات المؤسسية ذات الصلة بحماية البيانات.
- تحليل المخاطر الأخلاقية المرتبطة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
- تصميم أنظمة حوكمة فعّالة لضمان الاستخدام المسؤول للتقنيات الذكية.
- تطبيق مبادئ الشفافية والعدالة في خوارزميات الذكاء الاصطناعي.
- تقييم الممارسات المؤسسية الحالية ووضع خطط للتحسين المستمر.
- تعزيز ثقافة الوعي الأخلاقي بين فرق العمل وصنّاع القرار.
- ربط القيم المؤسسية بالممارسات التقنية لضمان الاستدامة والثقة العامة.
محاور الدورة
اليوم الأول: الأسس المفاهيمية لأخلاقيات البيانات
	- مقدمة حول أهمية الأخلاقيات في العصر الرقمي.
- تعريف شامل لمفهوم أخلاقيات البيانات ومبادئها الأساسية.
- التطور التاريخي لأخلاقيات استخدام البيانات في المؤسسات.
- دور الأخلاقيات في بناء الثقة بين المؤسسة والمجتمع.
- دراسة حالات واقعية لانتهاكات أخلاقية وتأثيرها على السمعة المؤسسية.
- نقاش مفتوح حول حدود الخصوصية والمسؤولية الاجتماعية.
اليوم الثاني: الإطار القانوني والسياسات التنظيمية
	- القوانين المحلية والدولية المتعلقة بحماية البيانات.
- كيفية التوافق مع اللوائح الحكومية والممارسات العالمية.
- مسؤوليات المؤسسات تجاه جمع البيانات واستخدامها.
- وضع سياسات مؤسسية لحماية الخصوصية والشفافية.
- دراسة مقارنة بين الأنظمة القانونية في الدول العربية والعالمية.
- ورشة عمل لتصميم سياسة حماية بيانات داخلية.
اليوم الثالث: حوكمة الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل
	- مفهوم الحوكمة ودورها في إدارة أنظمة الذكاء الاصطناعي.
- إنشاء لجان داخلية للحوكمة والمسؤولية التقنية.
- منهجيات تقييم مخاطر الذكاء الاصطناعي واتخاذ القرار الأخلاقي.
- كيفية مراقبة الخوارزميات وضمان العدالة والشفافية في نتائجها.
- تطبيق أدوات تقييم الأداء الأخلاقي للأنظمة الذكية.
- دراسة حالة لتطبيق حوكمة الذكاء الاصطناعي في مؤسسة مالية.
اليوم الرابع: التحديات الأخلاقية في البيانات والذكاء الاصطناعي
	- التحيز الخوارزمي وآثاره على العدالة الاجتماعية.
- تضارب المصالح بين الابتكار وحماية الحقوق الفردية.
- أخلاقيات استخدام البيانات في التسويق والتحليل السلوكي.
- المخاطر الأمنية وتسريب البيانات الحساسة.
- الموازنة بين الفعالية التقنية والاعتبارات الإنسانية.
- مناقشة مفتوحة حول مستقبل الأخلاقيات في ظل التطور التقني.
اليوم الخامس: التطبيق العملي وبناء الاستراتيجيات المؤسسية
	- تطوير إطار مؤسسي لأخلاقيات البيانات وحوكمة الذكاء الاصطناعي.
- دمج الأخلاقيات في استراتيجيات التحول الرقمي.
- أدوات تقييم الامتثال الأخلاقي داخل المؤسسات.
- إعداد خطة تنفيذية لتبني نهج مستدام في إدارة البيانات.
- عرض مشاريع المشاركين ومناقشة الحلول المقترحة.
- تقييم ختامي وتحليل الدروس المستفادة من البرنامج.
لماذا يجب عليك حضور هذه الدورة؟ الايجابيات والسلبيات!
	- تعزيز فهمك العميق لأخلاقيات البيانات والحوكمة الذكية.
- اكتساب مهارات عملية لإدارة المخاطر الأخلاقية والتقنية.
- تحسين سمعة المؤسسة وتعزيز الثقة لدى العملاء والشركاء.
- بناء ثقافة تنظيمية قائمة على الشفافية والمسؤولية.
- القدرة على تصميم سياسات واستراتيجيات واقعية وفعّالة.
- مواكبة أحدث الاتجاهات العالمية في الحوكمة الرقمية.
- تطبيق أفضل الممارسات في بيئات عمل متنوعة.
- تطوير قدرات قيادية تضمن اتخاذ قرارات مسؤولة ومستدامة.
الخاتمة
تمثل أخلاقيات البيانات وحوكمة الذكاء الاصطناعي حجر الأساس لأي مؤسسة تسعى إلى تحقيق التوازن بين التقدم التكنولوجي والمسؤولية الاجتماعية. من خلال هذه الدورة، سيكتسب المشاركون أدوات ومعارف عملية تمكنهم من قيادة مؤسساتهم نحو مستقبل رقمي أكثر التزاماً بالشفافية، والعدالة، والاحترام الكامل لحقوق الأفراد.
إن المؤسسات التي تتبنى مبادئ الحوكمة والأخلاقيات في تعاملها مع البيانات لا تحمي نفسها فقط من المخاطر القانونية، بل تؤسس أيضاً لثقافة مستدامة من الثقة والابتكار المسؤول.