مقدمة
في ظل التطور السريع في أنماط التمويل وتغير سلوك المستهلكين، أصبح الإقراض الاستهلاكي أحد أهم القطاعات التي تواجه تحديات متزايدة في إدارة المخاطر وضمان الاستدامة المالية. ومع تنوع الأدوات التمويلية، وازدياد المنافسة بين المؤسسات المالية، وتطور اللوائح التنظيمية، برزت الحاجة إلى فهم أعمق لمخاطر الإقراض للأفراد ووضع استراتيجيات فعالة لإدارتها.
تأتي دورة الإقراض الاستهلاكي – معالجة القضايا الرئيسية للمخاطر لتزويد المشاركين بالمعرفة المتقدمة حول التحديات المرتبطة بتمويل الأفراد، بما في ذلك تحليل الجدارة الائتمانية، وتحديد المخاطر التشغيلية والائتمانية والسلوكية، وتطبيق أدوات تقييم ومتابعة الأداء الائتماني لضمان إدارة فعالة للمحفظة.
تم تصميم هذه الدورة خصيصاً للمديرين التنفيذيين ومديري المخاطر والائتمان، والمحللين الماليين، والمتخصصين في التمويل الاستهلاكي، الذين يسعون إلى تطوير قدراتهم في تصميم وإدارة سياسات الإقراض وفق نهج قائم على تحليل المخاطر.
أهداف الدورة
	- فهم المبادئ الأساسية للإقراض الاستهلاكي ودوره في النظام المالي.
- تحديد وتحليل أنواع المخاطر المرتبطة بالإقراض للأفراد.
- تطبيق النماذج الكمية والنوعية لتقييم الجدارة الائتمانية.
- بناء سياسات فعالة للإقراض وضبط حدود التعرض للمخاطر.
- تطوير آليات للمراقبة والمتابعة المبكرة للتعثر.
- تصميم استراتيجيات لمعالجة القروض المتعثرة واستردادها.
- تعزيز حوكمة إدارة المخاطر في التمويل الاستهلاكي.
- استخدام التكنولوجيا والتحليلات المتقدمة لتحسين جودة القرار الائتماني.
محاور الدورة
اليوم الأول: مدخل إلى الإقراض الاستهلاكي
	- تعريف الإقراض الاستهلاكي وأهميته في الاقتصاد.
- أنواع القروض الاستهلاكية (الشخصية، السيارات، البطاقات الائتمانية، العقارية).
- دورة حياة القرض الاستهلاكي من التقديم إلى السداد.
- تحليل الاتجاهات الحديثة في الإقراض للأفراد.
- العوامل الاقتصادية والسلوكية المؤثرة في سداد القروض.
- دراسة حالة حول تصميم منتج تمويلي استهلاكي متوازن بين العائد والمخاطر.
اليوم الثاني: تحليل المخاطر الائتمانية والسلوكية
	- تحديد أنواع المخاطر في الإقراض الاستهلاكي.
- تطبيق أدوات تحليل الجدارة الائتمانية.
- فهم سلوك العملاء وديناميكيات الإنفاق والادخار.
- النماذج السلوكية في التنبؤ بالتعثر الائتماني.
- العوامل غير المالية في اتخاذ قرارات الإقراض.
- ورشة عمل: تحليل محفظة قروض استهلاكية واكتشاف المخاطر المحتملة.
اليوم الثالث: سياسات الإقراض وضبط المخاطر
	- بناء سياسات وإجراءات ائتمانية فعالة.
- تحديد حدود الائتمان المناسبة بناءً على المخاطر.
- دور الضمانات والتأمين في الحد من التعرض الائتماني.
- الرقابة الداخلية والتقارير الدورية للمخاطر.
- تطوير أطر اتخاذ القرار المعتمدة على البيانات.
- تمرين عملي: إعداد سياسة إقراض متكاملة تراعي العائد والمخاطر.
اليوم الرابع: مراقبة الأداء ومعالجة التعثر
	- مؤشرات الأداء الرئيسية للمحافظ الائتمانية.
- أنظمة الإنذار المبكر لرصد علامات التعثر.
- أدوات المتابعة الميدانية للعملاء والضمانات.
- إدارة القروض المتعثرة واستراتيجيات الاسترداد.
- إعادة الجدولة وإعادة الهيكلة كأدوات إنقاذ مالي.
- تطبيق عملي: تصميم خطة استرداد لمحفظة متعثرة.
اليوم الخامس: التحول الرقمي في الإقراض وإدارة المخاطر
	- التقنيات الحديثة في تقييم المخاطر (الذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبؤية).
- أهمية البيانات الضخمة في تعزيز قرارات الإقراض.
- التحول الرقمي في نظم إدارة المخاطر الائتمانية.
- الأمن السيبراني وحماية البيانات في الإقراض الرقمي.
- التكامل بين الأنظمة الرقمية والإشراف التنظيمي.
- مناقشة ختامية: مستقبل التمويل الاستهلاكي في ظل التحول الرقمي.
لماذا يجب عليك حضور هذه الدورة؟ الإيجابيات والسلبيات!
	- اكتساب فهم شامل لتحديات ومخاطر الإقراض الاستهلاكي.
- تطوير القدرة على تحليل وتقييم الجدارة الائتمانية للأفراد.
- تحسين كفاءة اتخاذ القرار الائتماني وتقليل نسب التعثر.
- التعرف على أحدث الممارسات العالمية في إدارة القروض للأفراد.
- بناء نظم إنذار مبكر لرصد المشكلات قبل وقوعها.
- تعزيز فعالية المتابعة والاسترداد المالي.
- الاستفادة من التقنيات الرقمية لتحسين جودة التقييم الائتماني.
- رفع جاهزية المؤسسات لتبني نماذج إقراض أكثر مرونة واستدامة.
الخاتمة
يُعد الإقراض الاستهلاكي من أكثر القطاعات حساسية وتأثراً بالمخاطر، إذ يتطلب مزيجاً من الخبرة التحليلية، والإدارة الاستراتيجية، واستخدام التكنولوجيا لضمان استدامة الأداء المالي.
تُوفر دورة الإقراض الاستهلاكي – معالجة القضايا الرئيسية للمخاطر إطاراً عملياً متكاملاً لتحليل المخاطر، وإدارة المحافظ الائتمانية، وتطوير سياسات استباقية تقلل من الخسائر المحتملة.
ومن خلال الجمع بين المعرفة النظرية والتطبيقات الواقعية، يكتسب المشاركون القدرة على إدارة عمليات الإقراض بفعالية أكبر، وتعزيز استقرار مؤسساتهم في سوق مالي يتسم بالتطور والتحدي المستمر.