مقدمة
لم تعد القرارات المؤسسية تعتمد فقط على الخبرة البشرية أو التقديرات الفردية، بل أصبحت القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي أداة استراتيجية أساسية لضمان دقة التوجهات، سرعة الاستجابة، ورفع كفاءة الأداء المؤسسي. في عالم يتسم بالتعقيد والتغير السريع، يوفر الذكاء الاصطناعي القدرة على تحليل كمّ هائل من البيانات، استنتاج الأنماط، واقتراح الحلول بشكل لحظي.
هذا البرنامج التدريبي مصمم للمديرين التنفيذيين، قادة الفرق، والمتخصصين في مختلف القطاعات داخل المؤسسات الحكومية والخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهو يخاطب مختلف المستويات الوظيفية، من المهنيين المبتدئين وحتى القيادات العليا، بهدف تمكينهم من استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل عملي لتعزيز القدرات الاستراتيجية وصنع قرارات مبنية على الأدلة.
من خلال هذه الدورة، سيتعرف المشاركون على كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في عمليات صنع القرار، وتحويل البيانات إلى قيمة عملية تدعم النمو والابتكار المؤسسي.
أهداف الدورة
بنهاية الدورة سيكون المشاركون قادرين على:
	- فهم أساسيات الذكاء الاصطناعي ودوره في دعم اتخاذ القرار.
- تطبيق أدوات التحليلات التنبؤية لفهم الاتجاهات المستقبلية.
- استخدام الخوارزميات لتقييم البدائل وصياغة قرارات دقيقة.
- تحسين التخطيط الاستراتيجي عبر تحليل البيانات المعقدة.
- دعم قرارات الموارد البشرية، التسويق، والإدارة المالية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
- التعامل مع التحديات الأخلاقية المرتبطة بالقرارات المؤتمتة.
- قياس الأثر العملي للقرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي على الأداء المؤسسي.
- إعداد خطط لتبني الذكاء الاصطناعي في مجالات اتخاذ القرار داخل المؤسسات.
محاور الدورة
اليوم الأول: مدخل إلى الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرار
	- التعريف بالذكاء الاصطناعي وأهميته في بيئة الأعمال.
- الفرق بين القرارات التقليدية والقرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
- الأدوات والتقنيات الأساسية المستخدمة.
- استعراض حالات تطبيق عالمية وإقليمية.
- مناقشة التحديات التي تواجه المؤسسات.
- نشاط تمهيدي لتقييم جاهزية المؤسسات لاعتماد الذكاء الاصطناعي.
اليوم الثاني: البيانات والتحليلات التنبؤية
	- دور البيانات في دعم القرارات الاستراتيجية.
- آليات جمع ومعالجة البيانات الضخمة.
- التنبؤ بالاتجاهات من خلال النماذج الذكية.
- تحديد المخاطر والفرص باستخدام التحليل التنبؤي.
- دراسة حالة: قطاع البنوك والخدمات المالية.
- ورشة عملية لتحليل بيانات مؤسسية.
اليوم الثالث: الذكاء الاصطناعي في التخطيط واتخاذ القرارات التشغيلية
	- استخدام الخوارزميات في تحسين العمليات اليومية.
- دعم قرارات التوظيف والموارد البشرية.
- تطبيقات في التسويق وخدمة العملاء.
- الذكاء الاصطناعي في إدارة سلاسل الإمداد.
- استراتيجيات دمج القرارات الذكية في العمليات المؤسسية.
- نشاط جماعي لبناء نموذج قرار تشغيلي مدعوم بالذكاء الاصطناعي.
اليوم الرابع: أدوات متقدمة وتطبيقات عملية
	- أدوات دعم القرار المعتمدة على التعلم الآلي.
- لوحات البيانات التفاعلية لرصد القرارات.
- دمج الذكاء الاصطناعي في أنظمة إدارة الأداء.
- تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إدارة المخاطر.
- دراسة حالة من قطاع النفط والغاز.
- ورشة عمل لتصميم أداة دعم قرار داخل مؤسسة افتراضية.
اليوم الخامس: الأبعاد الاستراتيجية والأخلاقية
	- ربط القرارات الذكية بالأهداف طويلة الأمد.
- التعامل مع التحيزات الخوارزمية وضمان الشفافية.
- الجوانب القانونية والأخلاقية للقرارات المؤتمتة.
- تقييم الأثر المالي والاستراتيجي للقرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
- مشروع جماعي لإعداد خطة استراتيجية شاملة.
- مراجعة شاملة وتطبيق عملي للمفاهيم المكتسبة.
لماذا يجب عليك حضور هذه الدورة؟ الايجابيات والسلبيات!
	- اكتساب معرفة متقدمة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرار.
- تحسين دقة القرارات وتقليل الاعتماد على الحدس.
- تطوير استراتيجيات قائمة على البيانات والأدلة.
- زيادة كفاءة العمليات وتقليل التكاليف.
- تعزيز القدرة على التنبؤ بالاتجاهات والمخاطر المستقبلية.
- الاطلاع على أمثلة واقعية من قطاعات متعددة.
- المشاركة في ورش عمل وأنشطة عملية.
- بناء قدرات قيادية قادرة على دمج الذكاء الاصطناعي في صنع القرار.
الخاتمة
يمثل الذكاء الاصطناعي لدعم اتخاذ القرار تحولاً جوهرياً في طريقة عمل المؤسسات الحديثة. فهو يتيح فهماً أعمق للبيانات، يرفع من جودة القرارات، ويزيد من قدرة المؤسسات على المنافسة في أسواق شديدة التعقيد.
من خلال هذا البرنامج، سيتعرف المشاركون على كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات عملهم، مع إدراك الجوانب الأخلاقية والقانونية، لضمان تطبيق مسؤول وعادل للتقنيات.
بالنسبة لمؤسسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أصبح الاستثمار في الذكاء الاصطناعي لدعم اتخاذ القرار ضرورة استراتيجية، وليست مجرد خياراً إضافياً، لضمان تحقيق أهداف النمو والابتكار.