مقدمة
لم تعد القيادة الحديثة مجرد ممارسة للسلطة أو توجيه الفرق نحو إنجاز المهام، بل أصبحت فنًا قائمًا على وعي داخلي عميق ورؤية تتجاوز حدود المصلحة الشخصية. هنا يبرز مفهوم القيادة ما وراء الأنا كنهج استراتيجي يضع القائد في موقع يوازن فيه بين الاحتياجات الفردية والأهداف الجماعية، بما يضمن استدامة النمو المؤسسي ورفع مستوى الانسجام داخل بيئة العمل.
تستهدف هذه الدورة المديرين التنفيذيين، قادة الفرق، وأصحاب القرار في المؤسسات الحكومية والخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما تخاطب الراغبين في تعزيز قدراتهم على القيادة الواعية، وصناعة بيئة عمل تتسم بالثقة، التعاون، والإبداع بعيدًا عن النزعة الفردية الضيقة.
أهداف الدورة
- إدراك مفهوم القيادة الواعية وتطبيقه في بيئة العمل.
- تنمية مهارات التحرر من النزعة الفردية لصالح الأهداف المشتركة.
- تطوير القدرة على بناء الثقة داخل الفرق والمؤسسات.
- تعزيز الذكاء العاطفي في الممارسات القيادية اليومية.
- ربط الأداء الفردي بالمسؤولية المجتمعية والمؤسسية.
- تدريب المشاركين على اتخاذ قرارات متوازنة تعكس القيم والغاية.
- ترسيخ أساليب القيادة التحويلية لتحفيز الفرق.
- بناء رؤية طويلة المدى قائمة على الاستدامة والتأثير الإيجابي.
محاور الدورة
اليوم الأول: فهم القيادة ما وراء الأنا
- التعريف بمفهوم القيادة المتحررة من الأنا.
- استعراض تطور الفكر القيادي عبر العصور.
- العلاقة بين الوعي الذاتي والسلوك القيادي.
- التأثيرات السلبية للقيادة القائمة على الأنا.
- مناقشات جماعية لتجارب واقعية.
- نشاط تطبيقي لتحليل أنماط القيادة المختلفة.
اليوم الثاني: الذكاء العاطفي كأساس للقيادة
- مكونات الذكاء العاطفي في سياق القيادة.
- أساليب إدارة الانفعالات تحت الضغط.
- بناء القدرة على التعاطف مع أعضاء الفريق.
- أثر الذكاء العاطفي على الثقة المؤسسية.
- ورش عمل تطبيقية لتعزيز الوعي الذاتي.
- تمرينات فردية لتطوير مهارات الإصغاء الفعّال.
اليوم الثالث: القيادة التحويلية وبناء الثقة
- مفهوم القيادة التحويلية وأثرها على الأداء.
- أساليب إلهام وتحفيز الموظفين.
- بناء الثقة كأساس للتماسك المؤسسي.
- أدوات عملية لتمكين الفرق من تحمل المسؤولية.
- حالات دراسية من قطاعات مختلفة.
- نشاط تفاعلي لتصميم خطة قيادية تحويلية.
اليوم الرابع: اتخاذ القرارات الواعية
- العلاقة بين القيم الفردية والقرارات المؤسسية.
- تقنيات موازنة المصالح الفردية والجماعية.
- أساليب التعامل مع التحديات الأخلاقية.
- تحليل مواقف واقعية في صنع القرار.
- تطبيق عملي على صياغة قرارات استراتيجية.
- نشاط جماعي لمحاكاة سيناريوهات واقعية.
اليوم الخامس: الاستدامة والتأثير الإيجابي
- دمج الاستدامة في الممارسات القيادية.
- القيادة كأداة لإحداث تغيير إيجابي طويل الأمد.
- ربط الأداء المؤسسي بالقيمة المجتمعية.
- مراجعة شاملة لمحتوى الدورة.
- عرض مشاريع المشاركين وخططهم المستقبلية.
- جلسة تقييم وختام للدروس المستفادة.
لماذا يجب عليك حضور هذه الدورة؟ الايجابيات والسلبيات!
- اكتساب وعي أعمق بأبعاد القيادة الواعية.
- تطوير مهارات الذكاء العاطفي والتواصل.
- بناء ثقافة ثقة وتعاون داخل المؤسسة.
- تعزيز القدرة على اتخاذ قرارات متوازنة.
- التعرف على أساليب القيادة التحويلية الحديثة.
- تطبيق عملي لمفاهيم القيادة المستدامة.
- رفع مستوى الأداء الفردي والجماعي.
- زيادة فرص التميز والنجاح الوظيفي.
الخاتمة
تمثل القيادة ما وراء الأنا نقلة نوعية في الفكر القيادي المعاصر، حيث تتيح للقادة التحرر من النزعة الفردية وتبني أسلوب يركز على الثقة، القيم، والاستدامة. إن هذه الدورة تمنح المشاركين الأدوات اللازمة لتطبيق ممارسات قيادية حديثة تعزز من أداء المؤسسات وتترك أثرًا إيجابيًا طويل المدى على الأفراد والمجتمع.
إن الاستثمار في تطوير مهارات القيادة الواعية هو استثمار في مستقبل المؤسسات، لأنه يرسخ مبادئ المسؤولية المشتركة ويخلق بيئة عمل قائمة على التعاون والإبداع.
